لم اقابل أنثى مثلها ...

لم اقابل أنثى مثلها ...
و لن أجد أنثى فى رقه عينها ...
هى مستحيله الوجود ....
أنثى تملك كل معانى الأحساس ...
أليست أنثى مستحيله ؟ ...

أنثى مستحيله ...
تروض الهوى عندما يداعب عينها ...
تروض الكلمات ولا تعترف بهواها ...
تعلمك الصبر من أجل هواها ...
يركض النسيم أمامها فى الدروب ....
منظف الطريق لها لتعبر ...
أليست أنثى مستحيله ؟ ...

أنثى مستحيله ...
تشيد مدن و قرى ...
و تعلم الناس الحب ...
عندما تطلق العنان إلى خيالها ....
والكل يتسابق إلى الجلوس أمام عيناها ...
من أجل فهم عيناها ...
أليست أنثى مستحيله ؟ ...

أنثى مستحيله ...
إن تحدثت تستمع إلي و تنصت ...
و عندما أشعر بأنى عملاق ...
تؤكد لى المعنى ...
و عندما أتدلل عليها ...
و أصبح طفلاً يصرخ و يتعنت ...
و يريد أن يقول للشىء كن فيكون فيفعل الآخرين ما يريد ...
تصبح أمى و تأخدنى و تدللنى ...
أليست أنثى مستحيله ؟ ...

أنثى مستحيله ...
عندما أشعر و أتأكد بشخصى ...
بأنى قليل جدا...
تركض و تبكى ...
و هى تعلم بأنى لا أتحمل دموع عينها ...
و تقول يكفى بأنك عندى كبير ...
و تضع رأسى بين يديها ...
أليست أنثى مستحيله ...

أنثى مستحيله ...
عندما تتكلم يستمع إليها الجميع ...
تمحو فلاسفة و تضع نفسها ...
يفهم معانى كلماتها الجميع ...
ولا يفهم قلبها أحد غيرى ....
أليست أنثى مستحيله ؟...

أنثى مستحيله ..
أنها مستحيله ...
تتحكم بالهوى ...
تعلمنى الصبر و تتحمل قلبى ...
وتكفأنى حتى على أقبح كلماتى ...
و عندما أصرخ و أغضب حتى إن نالها قسط وافر من غضبى ...
لا يقل حبى فى قلبها ولا أجد منها إلا الحب
تهدأ غضبى فقط بدلالها ...
أليست مستحيله ؟...
إنها أنثى مستحيله ...
حبيبه قلبى المستحيله...

بقلم : عباس عثمان