لن أنساها يوماً

وسألته بأن يذهب للقائها .....فما عاد هناك أملُ من البقاء فالفراق أت أت .....اذهب للقائها ..رُبما قد تُعجب بها ... تتزوجها وتنجب منها بنتنا التي حلمنا بها أتذكُرها....أخبرها بأنني حملتُها داخل أحشائي والأحلام تضمُها طيله سنين لقد أسميتُها عمري وحلمت بها طيله حياتي ربما أن أوان بأن تُكمل ذاك الحلمُ وحدك أخبرها بأنني ...أحببتُها وحكيت لها حكاياتُنا وسمعتُها تجاوبني وتناشدني بأن أُكمل الحكايات ....أخبرها بأنني لن أنساها يوماً فمن منا ينسي روحاً سكنته تغذت علي أحلامِه تناثرت بين ضلوعه ألامه فراقها وودعها في حداد دام طيله حياته الباقيه.... أخبرُها بأنني في حدادِ لن ينتهي سيرتدي قلبي الأسود كل عامِ في ذكري مولودها بين أحشائي يوما لقائنا كان ذكري مولودها أخبرُها بأن لها أم أخري في الحياه تعشقها ..قدر عشقُها لأباها 
 
لـِ إيمان على 

مُجـرد حمقاء.


مُجـرد حمقاء..... القلوب البريئه هي من تُعاني في تلك الأيام ....الشموع تنطفيء بفعل نسمه هواء عابره تقضي طويلا في إشعالها وتأتي نسمه عابره بقصد منها أو بغير قصد فتُطفئها ولكن نهايتها أنها أُخمدت ...لم تُترك للحياه ..كانت لها مُده بقاء ..بعدها تُصبح عبثا مجرد سراب والحب قد يكون تلك الشمعه تشتعل بفعل القدر ....وقد يكو...ن إخمادُها بفعل نسمه هواء عابره ....عبثت خطأً في معالم القلوب.....قد تموت القلوب ...وقد تتحول إالي أحجارا ويصبح الموت أفضل لها ............. أمسكت قلمي وعبثتُ بمجريات صفحاتي .....حملني القلم علي العبث في صفحات بيضاء لتبدو ملوثه بالشخبطات وحطام الأشياء لتبدو مثل قلبي الملوث بالحُطام ...ثم حلمتني أفكاري علي كتابه أوجاعي فكتبتُ بعضاً من قصتي الحمقاء ....بل أنا حمقاء لأنني كنت بطلتُها لم ترق لي يوماً البدايات فهي تبدو كاذبه خادعه بالشوق والحب واللهفه الموجعه..تبدوا كأنها تستنزف الكلمات .وتترك لنهايه بقايا الكلمات....لقد قررت أن أُخالف الأشياء ترتيبها وسأبدأ حمقاء قصتي بالنهايه ........لقد تركته خلفي ورحلت ........................................................... الصُدفه لا تجمع بين إثنين .......لكنه القدر .....القدر يجمعهم كما جمعنا ....وإستسلمت أنا لقدري ...كانت كل أحداث يومي مضطربه وكأنها مسرحيه هزليه ...ركبت الحافله متأخره كنت مسرعه...لقد تأخرت علي عملي ....وصلت الي العمل ...نلت كفايتي من رئيسي بالعمل علي التأخير ....ولكن شيئا ما جعل كل الكلمات مجرد صمت ....كان هناك يقفف بجوار رئيسي بالعمل ...عرفني عليه ...هذا مصطفي يا ليلي...انه زميلكِ الجديد ..أرجوا أن تساعديه لتعرف علي كيفيه سير العمل ......تلك الكلمات التي أعتقد أن نطق بها مديري إذ أنني لم أستمع لنصفها حيث كان قد أصابني شيئا ما ......ارتعاشه ما .....أحسست كأنِ تخيلتُ ذلك الموقف في أحلامي طوال حياتي ...شخصاً ما وسيما جذاباً في عيني أراه بطريقه مختلفه يخطف أنفاسي وقلبي الي الخيال...وأنني الأن أعيش تلك اللحظه بحذافيرها بخيلاتها ...صوته كان حياه جديده تحملني الي عالم جديد......نسيت نفسي أمامها وأنا أُفكر في تلك الخيالات ........حسنا سأتولي الأمر ..قولتها بحزم (حسيت إني منظري بقي وحش أوي وانا واقفه كده مش بنطق وببصله) كانت العلاقه بيننا مجرد علاقه عمل ...لم أعرف إحساسه تجاهي فكنت أتجاهله خشيه أن يصله إحساسي فأشعر بالحرج.....لم أعرف ما الذي جذبني اليه ...ربما لأنه كان قدري ..وجعي المحتوم كان يتعمد أن يُحادثني كثيرا عن نفسه ....ولكن دائما ما كنت أُخبر نفسي أن ذلك لا يعني شيئا وأنه ربما مجرد شخصاً ثرثار ........ولكن ذلك لم يمنع تمكن حبُه من قلبي وسيطرتُه التامه علي ...ذلك اليوم دعاني علي الغداء بعد العمل ...تحججت بالكثير لكنه لم يقبل رفضي ..كذا قلبي لم يستطع أن يرفض فكان علي أمل منه لأن يعترف بمشاعره ...جلسنا والإرتباك هو سيدنا ..أشعر وكأن كل الناس تنظر الي ...تعلم بحبي له ...تعلم أنني جئت اليوم علي موعد مع ذلك الأمل ...بدأت الكلمات تتحاشي فمه وتخرج اليّ تحدث عني كم أنا جميله رقيقه ...والخجل يُغير من وجهي فأصبح بألوانِ مختلفه ...نظر في جميع الإتجاهات وكأنه يستحضر أرواحا أُحبك قالها أخيرا ..كم تمنيت لو ألقيت نفسي بين أحضانه في تلك اللحظه....لقد توقفت حياتي عندها ...ابتسمت وتمنبت لو أنني لم أهدر حياتي عبثا ..فكل ما كان قبلك هو مجرد عبث...واليوم حياه أُخري بك ومعك الي أخر العمر ..تلك مشاعر حدثتُ بها نفسي ..استغرقني فتره بعدها لأخبره بأنني الأخري اُحبه وكم يعني لي ...وانتظرته ليطلبني لزواج...أو يُخبرني بأن أنتظره قليلا .......انتظرته ليكون الرجل الذي رسمه خيالي وزينه وجمله من أجل قلبي ..انتظرت لإشراقه حياتي حضرتُ يوما ما الي العمل ..أخبرني رئيسي أنه سافر من أجل بعثه........لم أعلم بما أرد.....شكرتُ دموعي لأنها تجمدت ...صليتُ لله شُكرا أنني لم أنهار ........سافر بدون أن يُخبرني أي شيء ...لقد كان يعلم بحبي...وكان الأمر مجرد مزحه بالنسبه له...كان مشاعري مُزحه ما أخمدت تلك اللحظه كل معالم الإشتعال...وتحول الي حريق ينال من كل ذكري له داخل قلبي كم أنا حمقاء غبيه ..لماذا صدقته........كرهتُ نفسي...لم أكرهه ولكن نفسي هي من كرهتُها لأنها غبيه ....أمنت له وسمحت له بالإستهزاء منها مر عامين علي تلك الحادثه..........عاد منذ يومين من السفر ........أتي وبكل غرورر وتبجح ليسأل عن حالي ..........تراك تسأل كيف حالك بعد أن جرحتُ قلبك.....لا تقلق فقلبي في أحسن حالته (بدونك) لم يعد ينتظر منك وعود....لم يعد يتنظر منك أي شيء ... أسف لقد جرحتُك...لكنِ إشتقتُ اليك كم أضحكتني كلماته.....أيها الغبي ...عُدتت من جديد لمسرحيتك تلك...لم يعد هناك جمهورا يُصدق أدائك فقد أصبح هشاً ضعيفا....... فتركته خلفي ورحلت كيف نبني توقعتنا وأمالنا نعلقها بأشخاص مجهولين .......فقط لأننا نملك مشاعر صادقه ..لا يعني أنهم صادقين تجاهنا ......أملي وثقتي بالله وحده..........وبأشخاص يستحقون تلك الثقه..........والثقه لابد أن تُكتسب..... وانت حبيبي القادم........لا بد أن تكتسبُها ...........مجرد حمقاء