أَنْ تُبدِع في الكتابة " الرومانسية " البحتة لا يعني أنك كاتب مبدع ، الكاتب الذي لا يُتقِن الأدب بأغراضه المختلفة ، الاجتماعية والإنسانية والدينية والوعظية ليس بكاتبٍ حق .
كيف تُحْسَبْ على الكـُتــَّـاب وأنت لا تملك تلك القدرة على التعبير عن منظورك الشخصي في قضية ما والذي له أن يؤثّر فيمَن حولَك إذا أتقنتَ كلماتك وأسلوبك ( هي الكتابة إيه غير إنك تأثر إيجابًا بشكل أو بآخر في القارئ ) .
الدافع فيما كتبته الآن هو سَيل أولئك الذين يدّعون بأنهم كتاب ومن الدرجة الأولى لمجرد أنهم يُتقنون وضع بعض الكلمات التي تحمل سيلًا من الرومانسية المتكلَّـفة ( التي قد تتقبلها أو لا لفرطها وخلوها من أي متعة قرائية تُذكَر ) ، وتجدهم في أشد القضايا الاجتماعية والإنسانية لا ينطقون لا بأفواهٍ ولا بأقلام ، فالموجَة تعلو على قدراتهم التي تقتصِر على " أحبك وأكرهك أيُّها الحبيب الغائب والحاضر " .
كلماتي لا تعني انتقادًا للكتابة التي تحمل المشاعر الإنسانية الراقية على اختلافها من حب واشتياق وحنين والتي يُغلِّفها إطار أدبي يُحتَرَم يؤهلني ككاتب أو كاتبة أن أكونَ خير من يمثِّل الأدب في تحقيق أهدافِه التي يعرفها من اغترفوا من الكتابة والقراءة ملء بطونهم .
رأيي لي مُطلَق الحرية في أن أكتُبه ولَك مطلق الحرية في أن تأخذه بمنظور " أتّفِق" أو " لا أتَّفق "
" سلمى مهدي "
