الَليلُ يَعزف سِمفونيةَ الشِتاء

الَليلُ يَعزف سِمفونيةَ الشِتاء ، في سَهرة حَنين ،
يُطرِبُ بِها آذانِ العُشاق المُعلقَةِ عَلى النَوافِذ المُوصَدة بِوَجَّل ،
لا شَيءَ يُشبِهُ مَساءات هذه المَدنية البارِدة ..
إِلا مِن دِفءِ قُلوب المُحبين ..ودِفء قَطرات المَطر ..التي زارَتنا مُبكرةَ..
تُنيرُ الطُرقات والأَزِقة ..وتَبَعث السَكينة ..
مَا بَين هُطولَين أُفَتِشُ عَن أَنتَ في مُفكِرتي ..
عَن شيءٍ يُشبِهُكْ..عَن عِطرٍكَ في جِيوب ذاكِرتي،
عَن لَحنِ هَمساتِك ..ولا أَجِدُك..!!
أتُراني أَضَعتُكَ فِي زُحامِ الحَياةِ ذات نِسيان ..
فِي عاصِفَةٍ ثَلجِية ..؟..وهَل ..ذاتَ يومٍ لو وَجَدتَني ..
وَ وجدتُكَ ..أَتَكون لَنا ..هُناكَ على النَجمَةِ البَعيدة ،
فُرصَةٌ أُخرى ...!!

ل : نبال قندس